كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} الآية
نزول الآية:
٣٥٧٥ - عن ابن عباس، قال: إنّ يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قبلتهم، فلَمّا صرف الله القبلة إلى الكعبة شَقَّ ذلك عليهم، وأَيِسُوا منه أن يوافقهم على دينهم، فأنزل الله: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى} الآية (¬١). (١/ ٥٧٦)
٣٥٧٦ - عن مقاتل بن سليمان: أنّ اليهود من أهل المدينة، والنصارى من أهل نجران دَعَوُا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى دينهم، وزعموا أنهم على الهدى؛ فأنزل الله - عز وجل -: {قل إن هدى الله هو الهدى} الآية (¬٢). (ز)

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى}

تفسير الآية:
٣٥٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولن ترضى عنك اليهود} من أهل المدينة، {ولا النصارى} من أهل نجران حتى تتبع ملتهم (¬٣). (ز)

{حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
٣٥٧٨ - عن أبي عبيدة -من طريق أحمد بن الحسن الكندي- {حتى تتبع ملتهم}: دينهم، والمِلَل: الأديان (¬٤). (ز)


{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}
٣٥٧٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان- {قُلْ إنَّ هُدى اللَّهِ هُوَ الهُدى}، قال: ذُكِرَ لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا تزال طائفة من أمتي يقتتلون على الحق
---------------
(¬١) أورده الثعلبي ١/ ٢٦٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٧.

الصفحة 708