كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حَتّى يأتي أمر الله» (¬١). (ز)

٣٥٨٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {قُلْ إنَّ هُدى اللَّهِ}، قال: خصومةٌ عَلَّمَها الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه - رضي الله عنهم - يُخاصِمُون بها أهل الضلالة (¬٢). (ز)

٣٥٨١ - قال مقاتل بن سليمان: {قل} لهم: {إن هدى الله} يعني: الإسلام {هو الهدى} (¬٣). (ز)


{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٢٠)}
٣٥٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم حَذَّر نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {ولئن اتبعت أهواءهم} يعني: أهل الكتاب على دينهم {بعد الذي جاءك من العلم} وعلم البيان {ما لك من الله من ولي} يعني: من قريب فينفعك، {ولا نصير} يعني: ولا مانع (¬٤). (ز)

٣٥٨٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق عبد الله بن إدريس- {بعد الذي جاءك من العلم}، قال: فيما اقْتَصَصْتُ عليك من الخبر (¬٥). (ز)


{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ}
نزول الآية، وتفسيرها:
٣٥٨٤ - قال عبد الله بن عباس: نَزَلَت في أهل السفينة الذين قَدِموا مع جعفر بن أبي طالب?، وكانوا أربعين رجلًا؛ اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من رهبان الشام، منهم بَحِيرا (¬٦). (ز)

٣٥٨٥ - وقال الضحاك بن مزاحم: هم من آمن من اليهود: عبد الله بن سَلام، وسَعْيَة بن عمرو، وتَمّامُ ابن يهودا، وأَسَد وأُسَيْد ابنا كعب، وابن يامين، وعبد الله بن صُورِيا (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٧ (١١٥٣) مرسلًا.
ولكن قال ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٠٢: «قلت: هذا الحديث مُخرَّج في الصحيح عن عبد الله بن عمرو».
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٧.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٥.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٥.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٧.
(¬٦) أورده الثعلبي ١/ ٢٦٦.
(¬٧) تفسير الثعلبي ١/ ٢٦٦، وتفسير البغوي ١/ ١٤٤.

الصفحة 709