كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

٣٦٠ - عن أبي الدرداء، قال: تمامُ التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ، حتى يتَّقِيَه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلالٌ خشيةَ أن يكون حرامًا، يكون حجابًا بينه وبين الحرام (¬١). (١/ ١٣٢)

٣٦١ - عن محمد بن يزيد الرَّحَبِيِّ، قال: قيل لأبي الدرداء: إنّه ليس أحدٌ له بيت في الأنصار إلا قال شعرًا، فما لك لا تقول؟ قال: وأنا قلت، فاستمعوه:
يريد المرء أن يُعْطى مُناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء: فائدتي وذُخْرِي ... وتقوى الله أفضلُ ما استفادا (¬٢).
(١/ ١٣٦)

٣٦٢ - عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال له: ما التَّقوى؟ قال: اتخذتَ طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيتُ الشوك عدلتُ عنه، أو جاوزتُه، أو قَصُرْتُ عنه. قال: ذاك التقوى (¬٣). (١/ ١٣١)

٣٦٣ - قال ابن عباس: المُتَّقِي: مَن يَتَّقي الشِّركَ، والكبائرَ، والفواحشَ (¬٤). (ز)

٣٦٤ - وقال ابن عمر: التقوى: أن لا ترى نفسك خيرًا من أحد (¬٥). (ز)

٣٦٥ - قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: حَدِّثني عن التقوى. فقال: هل أخذت طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فما عملتَ فيه؟ قال: حَذِرْتُ، وشَمَّرْتُ. قال كعب: ذلك التقوى (¬٦). (ز)

٣٦٦ - عن وهب بن كَيْسان، قال: كتب رجلٌ إلى عبد الله بن الزبير بموعظة: أمّا بعد، فإنّ لأهل التقوى علامات يُعرَفون بها، ويعرفونها من أنفسهم؛ مِن صبرٍ على البلاء، ورِضًى بالقضاء، وشكرِ النَّعْماء، وذُلٍّ لحُكْمِ القرآن (¬٧). (١/ ١٣٣)

٣٦٧ - عن أبي العفيف -وكان من أصحاب معاذ بن جبل- قال: يدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ على أربعة أصناف: المتقين، ثم الشاكرين، ثم الخائفين، ثم أصحاب
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى.
(¬٤) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(¬٥) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(¬٦) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(¬٧) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا. وعند الثعلبي ١/ ١٤٤ عن بعض فقهاء أهل المدينة.

الصفحة 71