كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

الله على قلوبهم وعلى سمعهم}، يقول: فلا يعقلون، ولا يَسْمعون (¬١). (ز)

٤٦٨ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأرزق قال له: أخْبِرْني عن قوله - عز وجل -: {ختم الله على قلوبهم}. قال: طَبَع الله عليها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وصَهْباء (¬٢) طافَ يهودِيُّها ... فأبْرَزَها وعليها خَتَمْ (¬٣). (١/ ١٥٥)

٤٦٩ - عن ابن جُرَيْج، قال: قال مجاهد: نُبِّئت أنّ الذنوبَ على القلب تَحُفُّ به من نواحيه، حتى تلتقي عليه، فالتقاؤُها عليه الطَّبعُ، والطبعُ: الخَتْمُ. =

٤٧٠ - قال ابن جُرَيْج: الختْم: الخَتْم على القلب، والسَّمع (¬٤). (ز)

٤٧١ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق السُّدِّيّ- {ختم الله}، يعني: طبع الله (¬٥). (ز)

٤٧٢ - عن قتادة -من طريق شَيْبان- في قوله: {إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}، قال: أطاعوا الشيطان، فاسْتَحْوَذ عليهم، فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لا يُبصِرون هُدًى، ولا يسمعون، ولا يفقهون، ولا يعقلون (¬٦). (١/ ١٥٥)

٤٧٣ - عن سعيد المَقْبُرِيّ -من طريق أبي مَعْشَر- يُقال: ختم الله على قلوبهم بالكفر (¬٧). (ز)

٤٧٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم}، يقول: فلا يسمعون، ولا يعقلون (¬٨).

٤٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ختم الله على قلوبهم} يعني: طبع الله على قلوبهم؛
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١/ ٢٧٣، وابن أبي حاتم ١/ ٤١ - ٤٢ موقوفًا على السدي. وأورده السيوطي مقتصرًا على ابن مسعود.
(¬٢) الصهباء: الخمر. لسان العرب (صهب).
(¬٣) أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/ ١٠٤ - .
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١/ ٢٦٦، وابن أبي حاتم ١/ ٤١ دون قول ابن جريج.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤١.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٧) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤١.
(¬٨) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤١.

الصفحة 89