السفينة، كُلَّما هَبَّت ريح هَبَّ فيها (¬١). (١/ ١٥٧)
٤٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر}، يعني: صَدَّقْنا بالله بأنّه واحد لا شريك له، وصَدَّقْنا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنه كائن (¬٢). (ز)
٥٠٠ - عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}، قال: هذا المنافقُ، يخالِفُ قولُه فعلَه، وسِرُّه علانِيَتَه، ومدخلُه مخرجَه، ومشهدُه مغيبَه (¬٣). (ز)
٥٠١ - قال يحيى بن سَلّام: ثم ذكر صنفًا آخر من الناس -يعني: المنافقين- فقال: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}، إنما تكلموا به في العَلانِيَة (¬٤). (ز)
{وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)}
٥٠٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: {وما هم بمؤمنين}، قال: مُصَدِّقين (¬٥). (ز)
٥٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: كذبهم الله - عز وجل -، فقال: {وما هم بمؤمنين}، يعني: بمُصَدِّقين بالتوحيد، ولا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال (¬٦). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٠٤ - عن أبي يحيى، قال: سأل رجل حذيفة وأنا عنده، فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به (¬٧). (١/ ١٥٨)
٥٠٥ - عن محمد بن سيرين، قال: لم يكن عندهم أخوف من هذه الآية: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} (¬٨). (١/ ١٥٧)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٨٨.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١/ ٢٧٦.
(¬٤) تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٢٢.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤٢.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٨٩.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن سعد.
(¬٨) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، كما عزاه إلى عبد بن حميد بلفظ: كانوا يتخوفون من هذه الآية.