كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 2)
وقد جاء على الورقة الأخيرة من هذه النسخة: نجز الأول ويتلوه في أول الجزء الثاني حرف الفاء إن شاء الله تعالى، الحمد لله وحده وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم؛ وكان الفراغ منه يوم الجمعة بعد الصلاة رابع عشر شهر ربيع الأول من الكتاب (قبل أن يكمل المؤلف حرف الياء بتراجم طويلة) وتنتهي عند آخر ترجمة غيلان بن عقبة المشهور بذي الرمة، ولكن الإضافات في حواشيها تدل على أن المؤلف تعهدها بالزيادة والتبديل بعد تاريخ نسخها، فهناك حاشية تشير إلى أنه قد أضاف ما أضافه سنة 675، وذلك بعد عودة المؤلف من الشام إلى القاهرة بسنوات. وإذا صح هذا التقدير فإن هذه النسخة تمثل - مع ما يضاف إليها من التحويلات - الشكل الذي ارتضاه المؤلف لكتابه.
4 - نسخة أحمد الثالث (رقم: 2919) ورمزها س: وتتكون هذه النسخة من ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول في 267 ورقة (18 سطراً × 12 كلمة) ، وينتهي بترجمة أبي الحسن الأشعري، وفي آخره: بلغ مقابلة وتصحيحاً بالنسخة الكبرى ولله الحمد.
الجزء الثاني في 259 ورقة، وينتهي بترجمة المعتمد بن عباد.
الجزء الرابع في 207 ورقات، ويبدأ بترجمة يحيى بن زياد المعروف بالفراء وينتهي بخاتمة المؤلف؛ وقد كتب في آخره أيضاً: بلغ مقابلة وتصحيحاً بالنسخة الكبرى فصح صحتها والحمد له.
فهذه النسخة تنقص الجزء الثالث الذي يبدأ بترجمة المعتصم بن صمادح وينتهي بترجمة يحيى بن معمر. وهي نسخة حسنة الضبط في الجملة وتاريخ نسخها في شهر محرم الحرام ثمان وثلاثين وثمانمائة، وقد قوبلت على نسخة حازت تقدير أحد الأئمة وهو الشيخ العلامة مفتي المسلمين أبو محمد عبد الرحيم جمال الدين بن الحسن بن علي الأسنوي، فقد كتب على تلك النسخة ما نصه: " أعلم أن نسخ هذا الكتاب سقية غالباً وهذه النسخة من أصحها متناً وضبطاً ومقابلة على خط مؤلفها ".
والحقيقة أن المقابلة بين هذه النسخة ومسودة المؤلف بترز حقيقة هامة وهي أن النسخة التي أثنى عليها الأسنوي قوبلت على نسخة بخط المؤلف قبل أن يضع عليها
الصفحة 2
557