كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 2)

(74) وذكر العماد الكاتب في " الخريدة " هذين البيتين للعيني (1) ، ثم قال: كان العيني من الأجناد الأكياس، مذكوراً بالباس. وتوفي سنة ست وأربعين وخمسمائة. والصحيح أنهما لظافر الحداد، وذكرهما في " الخريدة " في ترجمة ظافر الحداد أيضاً (2) .
وله من جملة قصيد:
يذم المحبون الرقيب وليت لي ... من الوصل ما يشخى عليه رقيب وكانت وفاته بمصر في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وقد تقدم الكلام على الجذامي (3) .
[وله أيضاً من الشعر في كرسي النسخ (4) :
انظر بعينك في بديع صنائعي ... وعجيب تركيبي وحكمة صانعي
فكأنني كفا محب شبكت ... يوم الفراق أصابعاً بأصابع وذكره علي بن ظافر بن منصور في كتاب " بدائع البدائه " (5) وأثنى عليه، وأورد فيه عن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسين الآمدي النائب كان في الحكم بثغر الاسكندرية المحروس، قال: دخلت على الأمير السعيد بن ظفر أيام ولايته للثغر، فوجدته يقطر دهناً على خنصره، فسألته عن سببه، فذكر ضيق خاتمه عليه وأنه ورم بسببه، فقلت له: الرأي قطع حلقته قبل أن يتفاقم الأمر فيه، فقال: اختر من يصلح لذلك، فاستدعيت أبا المنصور ظافر بن القاسم الحداد المذكور، فقطع الحلقة، وأنشد بديهاً (6) :
__________
(1) الخريدة 2: 120.
(2) الخريدة 2: 4.
(3) هنا تنتهي ترجمة ظافر في المسودة وص م مع اختلاف بينها في الترتيب، وراعينا ما جاء في المسودة.
(4) وردا في هامش س؛ وانظر الخريدة 2: 14 وياقوت 12: 33 والديوان: 195.
(5) انظر بدائع البدائه 2: 160 - 161.
(6) البيتان في الخريدة: 15 وكذلك الأبيات التالية؛ والديوان: 295، 126، 344.

الصفحة 542