كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 3-4)

ذكر اختصاصه بأنه من أشبه الصحابة خلقًا بالنبي:
عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي يدها مشط, فقالت: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عندي آنفًا رجلت رأسه فقال: "كيف تجدين أبا عبد الله?" قلت: خير الرجال، قال: "أكرميه؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقًا" خرجه الدولابي والبغوي، وخرج خيثمة بن سليمان منه قوله -صلى الله عليه وسلم- في عثمان: "إنه أشبه أصحابي بي خلقًا" وخرجه الملاء عن معاذ بن جبل بزيادة ولفظه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن عثمان بن عفان أشبه الناس بي خلقًا وخلقًا ودينًا وسمتًا, وهو ذو النورين زوجته ابنتي، وهو معي في الجنة كهاتين" وحرك السبابة والوسطى.
ذكر اختصاصه بكثرة الحياء, وبأنه أصدق الأمة حياء:
عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أصدق أمتي حياء عثمان" خرجه في المصابيح الحسان.
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "عثمان أحيا أمتي وأكرمها" خرجه الملاء في سيرته.
وعن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا معه في مرط واحد فأذن له، فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط، ثم استأذن عليه عمر فأذن له فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط، ثم استأذن عثمان فأصلح ثيابه وجلس فقضى إليه حاجته ثم خرج. قالت عائشة: قلت: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر فقضى إليك حاجته وأنت على حالك، ثم استأذن عليك عمر فقضى إليك حاجته وأنت على تلك الحال، ثم استأذن عليك عثمان فأصلحت ثيابك واحتفظت، فقال: "يا عائشة, إن عثمان رجل حيي، ولو أذنت له على تلك الحال خشيت أن لا يقضي حاجته" خرجه أحمد وأبو حاتم، وخرجه مسلم ولفظه: استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراشه لابس

الصفحة 12