كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 2)

وَأخرج ابْن عَسَاكِر بسندٍ واهٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَمُعَاوِيَة إِذْ أقبل عَليّ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمعاوية أَتُحِبُّ عليا قَالَ: نعم
قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُون بَيْنكُم هنيهة
قَالَ: مُعَاوِيَة فَمَا بعد ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ: عَفْو الله ورضوانه
قَالَ رَضِينَا بِقَضَاء الله ورضوانه فَعِنْدَ ذَلِك نزلت هَذِه الْآيَة {وَلَو شَاءَ الله مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد}

آيَة 254
أخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أَنْفقُوا من مَا رزقناكم} فِي الزَّكَاة والتطوّع
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن سُفْيَان قَالَ: يُقَال نسخت الزَّكَاة كل صَدَقَة فِي الْقُرْآن وَنسخ شهر رَمَضَان كل صَوْم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي الْآيَة قَالَ: قد علم الله أَن أُنَاسًا يتخالون فِي الدُّنْيَا ويشفع بَعضهم لبَعض فَأَما يَوْم الْقِيَامَة فَلَا خلة إِلَّا خلة الْمُتَّقِينَ
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عَطاء بن دِينَار قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي قَالَ {والكافرون هم الظَّالِمُونَ} وَلم يقل: والظالمون هم الْكَافِرُونَ
وَالله أعلم

آيَة 255
أخرج أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن الضريس وَالْحَاكِم والهروي فِي فضائله عَن أبي بن كَعْب إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَهُ أَي آيَة فِي كتاب الله أعظم قَالَ:

الصفحة 4