كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 2)

[٤٤٧] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ- فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} - قَالَتْ: أُنْزِلَ هَذَا فِي الدُّعَاءِ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ- يَعْنِي: ابْنَ زَيْدٍ-.ح، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَوَكِيعٌ. ح، قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
قول عائشة: ((أُنْزِلَ هَذَا فِي الدُّعَاءِ)) تقصد قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} وهذا أحد القولين في تفسير الآية.
والقول الثاني: نزلت في الصلاة، وهو مروي عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما (¬١)، وهو أرجح.
---------------
(¬١) تفسير ابن جرير (١٥/ ١٢٩).

الصفحة 106