كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 2)
بَابُ مَا يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
[٤٨٢] وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ سُمَيٍّ- مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)).
في هذا الحديث: استحباب الإكثار من الدعاء في السجود؛ فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ولهذا قال سبحانه: {واسجد واقترب}، لأن العبد يعفِّر وجهه وجبهته وأنفه في الرغام في الأرض.