كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 2)

كِتَابُ الصَّلَاةِ
بَابُ بَدْءِ الأَذَانِ

[٣٧٧] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ. ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. ح، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ- مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ، وَلَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرْنًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَا بِلَالُ، قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ)).
[خ: ٦٠٤]
في هذا الحديث: أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتشاورون في التنبيه للصلاة: هل يتخذون ناقوسًا، أو قرنا مثل قرن اليهود، فيكون ذلك علامة لدخول الوقت، فقال عمر رضي الله عنهما: تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة، ثُمَّ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يَا بِلَالُ، قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ)).
وجاء في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاقُوسِ لِيُضْرَبَ بِهِ للنَّاسِ فِي الجَمْعِ للصَّلَاةِ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ؟ قَالَ: مَا تَصْنَعُ

الصفحة 5