كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 2)

[٤٢٤] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا؟ فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا سُجُودُكُمْ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ وَرَاءَ ظَهْرِي)).
[خ: ٤١٨]

[٤٢٥] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؛ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي، وَرُبَّمَا قَالَ: مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ)).
[خ: ٧٤٢]
حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ- يَعْنِي: ابْنَ هِشَامٍ- حَدَّثَنِي أَبِي. ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؛ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ، وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ: إِذَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ)).
قوله عليه الصلاة والسلام: ((فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي)) هذا خاص بالصلاة، وَلَا غرابة في هذا أن خُرقت له العادة، وأما في غير الصلاة فلا؛ لأنه ثبت: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْشِي، فَرَأَى رَجُلًا في ظِلِّ القَمَرِ، فقال: ((مَنْ هَذَا؟ ))، فقلت: أَبُو ذَرٍّ (¬١)، فلو كان يراه لما سأله!
وقوله: ((إِذَا مَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ)) هذه (ما) الزائدة، ويسمونها كذلك، وهي تأتي بعد إذا:
يَا طَالِبًا خذ فَائِدَهْ ... (مَا) بَعْدَ (إِذَا) زَائِدَهْ (¬٢)
فقوله: ((إِذَا مَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ))، يعني: إذا ركعتم وسجدتم.
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٦٤٤٣)، ومسلم (٩٤).
(¬٢) شرح الألفية، لابن عثيمين (٢/ ١٥).

الصفحة 87