كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 2)

وثانيًا: أنه يحتاج الإمام إليهم إذا استغلق عليه القرآن، أن يفتح عليه أحدهم، وإذا احتاج إلى استخلاف يستخلف أحدًا منهم.
وفيها: الأمر بتسوية الصفوف، وأنه تجب تسويتها.
وفيها: أن اختلاف الصفوف يؤدي إلى اختلاف القلوب، واختلاف الوجهات.
وقوله: ((وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ)) الهيشات هي: الأصوات والصياح، فينبغي أن يكون السكون في المسجد.

[٤٣٣] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ)).
[خ: ٧٢٣]
في هذا الحديث: أمر يفيد الوجوب، وهو قوله: ((سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ))، وفي لفظ: ((فإنَّ إقامةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصلاةِ)) (¬١)، وفي لفظ: ((فإنَّ تسويةَ الصفوفِ مِن إقامةِ الصلاةِ)) (¬٢).
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٧٢٢)، ومسلم (٤١٤).
(¬٢) أخرجه البخاري (٧٢٣)، ومسلم (٤٣٣).

الصفحة 94