كتاب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 2)

بالحديث يقول: إذا قال الشافعي في كتبه: أخبرنا الثقة، عن ابن أبي ذئب؛ فهو ابن أبي فديك، وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الليث بن سعد؛ فهو يحيي بن حسان، وإذا قال: أنبأ الثقة عن الوليد بن كثير؛ فهو أبو أسامة، وإذا قال: أنبأ الثقة عن الأوزاعي؛ فهو عمرو بن أبي سلمة، وإذا قال: أنبأ الثقة عن ابن جُرَيج؛ فهو مسلم بن خالد، وإذا قال: أنبأ الثقة عن صالح مولى التوأمة؛ فهو إبراهيم بن أبي يحيي.
وأخبرنا عبد المغيث بن زهير الحربي، أنبأ القاضي الإمام أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفَرَّاء قال: أخبرنا المبارك عن إبراهيم عن أبي بكر عبد العزيز، ثنا عبد الله قال: ثنا حنبل، قال: سمعت أبي إسحاق بن حنبل يقول: كان الشافعي يأتي أبا عبد الله عندنا هاهنا عامَّة النهار يتذاكران الفقه، وما أخرج الشافعي في كتبه حدثني بعض أصحابنا عن إسماعيل، وأبي معاوية، والعراقيين فهو عن أبي عبد الله كان يأخُذُه.
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان في كتابه، أنبأ الإمام أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز في كتابه، عن محمد ابن أبي الفوارس، أنبأ أبو عمر بن حَيُّويَه، ثنا أبو الفضل الصَّنْدَلِي إملاءً قال: ثنا فضل بن زياد عن أحمد بن حنبل أنه جالس الشافعي بمكة، وأخذ عنه التفتيق، وكلام قريش، وأخذ الشافعي عنه معرفة الحديث.
قال فضل: وكل شيء في كتابكم -يعني كتاب الزعفراني- سُفْيان بن عُيَيْنة، إسماعيل بن عُلَيَّة، بلا حدثنا فهو عن أحمد بن حنبل أَخَذَهُ.
ولد الشافعي رحمه الله بغَزَّة من بلاد الشام، وقيل: بعَسْقَلان، وقيل: باليمن، ونشأ بمكة وكتب العلم بها وبمدينة الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقدم بغداد مرتين، وخرج إلى مصر، فنزلها إلى حين وفاته.

الصفحة 119