كتاب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 2)

وقد روى عنه: "المبتدأ والمَبْعَث".
قال ابن عدي: ولو لم يكن لابن إسحاق من الفَضْل إلَّا أنَّه صرف الملوك عن الاشتغال بكتب لا يحصل منها شيءٌ إلى الاشتغال بمغازي رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومبعثه ومبتدأ الخلق، لكانت هذه فضيلة سبق بها ابن إسحاق، ثمَّ بعده صَنَّفَها قومٌ آخرون فلم يَبْلغوا مبلغ ابن إسحاق منها، وقد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد في أحاديثه (¬١) ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضَّعْف، وربما أخطأ أو يهم في الشيء بعد الشيء، كما يخطئ غيره، ولم يتخلَّف في الرِّواية عنه الثِّقات والأئمة، وهو لا بأس به.
أخرج له مسلم في المتابعات، واستشهد به البُخَاري في مواضع يسيرة.
روي له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه.

[٧٨٧] محمد بن أبي أُمَامة أَسْعَد بن سَهْل بن حُنَيْف الأَنْصَاريّ الأَوْسيُّ (¬٢).
روى عن: أبيه. روى عنه: محمد بن إسحاق بن يَسَار.
روي له: أبو داود، وابن ماجه.

[٧٨٨] محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة بن بَرْدَزْبة، يُكني أبا عبد الله وبَرْدَزْبة مَجُوسي (¬٣).
مات عليها، والمغيرة أَسْلَم على يدي يمان البُخَاري والي بخاري، ويمان هو أبو جد عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان المُسْنَدي البُخَاري، وقيل: المغيرة بن الأحنف.
---------------
(¬١) في (ض): في حديثه.
(¬٢) "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٥٠١).
(¬٣) "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٤٣٠).

الصفحة 133