كتاب أخبار مكة للأزرقي (اسم الجزء: 2)

قَالَ أَبِي: ثُمَّ سَأَلْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يَقُومُ فِي الطَّوَافِ؟ فَقَالَ: «لَا، رَأَيْتُهُ قَائِمًا فِيهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ إِلَّا عِنْدَ الْحَجَرِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ , فَإِنَّهُ لَا يَدَعُهُمَا أَنْ يَسْتَلِمَهُمَا فِي كُلِّ طَوَافٍ طَافَ بِهِمَا»
§مَا جَاءَ فِي النِّقَابِ لِلنِّسَاءِ فِي الطَّوَافِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ تَطُوفَ الْمَرْأَةُ، بِالْكَعْبَةِ وَهِيَ مُتَنَقِّبَةٌ حَتَّى أَخْبَرَتْهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ أَنَّهَا رَأَتْ عَائِشَةَ §تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ مُتَنَقِّبَةٌ «فَرَجَعَ عَنْ رَأْيِهِ ذَلِكَ وَأَرْخَصَ فِيهِ»
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، أَنَّهُ «كَانَ §يَكْرَهُ لِلنِّسَاءِ التَّنَقُّبَ فِي الطَّوَافِ»
§مَنْ نَذَرَ أَنْ يَطُوفَ عَلَى أَرْبَعٍ وَمَنْ كَرِهَ الْإِقْرَانَ وَالطَّوَافَ رَاكِبًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ نَذَرَتْ أَنْ تَطُوفَ عَلَى أَرْبَعٍ، قَالَ: «§تَطُوفُ عَنْ يَدَيْهَا سَبْعًا وَعَنْ رِجْلَيْهَا سَبْعًا»
حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَدْرَكَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , رَجُلَيْنِ مُقْتَرِنَيْنِ قَدْ رَبَطَ -[15]- أَحَدُهُمَا نَفْسَهُ إِلَى صَاحِبِهِ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ , فَقَالَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا بَالُ الْأَقْرَانِ؟» قَالَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، نَذَرْنَا أَنْ نَقْتَرِنَ حَتَّى نَطُوفَ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ: «أَطْلِقَا قَرَانَكُمَا فَلَا نَذْرَ إِلَّا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ»

الصفحة 14