كتاب أخبار مكة للأزرقي (اسم الجزء: 2)

حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , «§أُتِيَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَاسْتَنْثِرْ خَارِجًا مِنَ الدَّلْوِ، وَمَضْمَضَ، ثُمَّ مَجَّ فِيهِ» قَالَ مِسْعَرٌ: «مِسْكًا أَوْ أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّقَايَةَ، فَقَالَ: «اسْقُونِي» فَقَالَ عَبَّاسٌ: إِنَّهُمْ قَدْ مُرِثُُوهُ وَأَفْسَدُوهُ أَفَأَسْقِيكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْقُونِي مِنْهُ» فَسَقَوْهُ مِنْهُ، ثُمَّ نَزَعُوا لَهُ دَلْوًا، فَغَسَلَ فِيهِ وَجْهَهُ وَتَمَضْمَضَ فِيهِ، فَقَالَ: أَعِيدُوهُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ، §لَوْلَا أَنْ يُتَّخَذَ سُنَّةً لَأَخَذْتُ بِالرِّشَاءِ وَالدَّلْوِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عِنْدَ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي صُفَّةِ زَمْزَمَ، فَأَمَرَ بِدَلْوٍ، فَنُزِعَتْ له مِنَ الْبِئْرِ، فَوَضَعَهَا عَلَى شَفَةِ الْبِئْرِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ عِرَاقَيِ الدَّلْوِ، ثُمَّ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» ثُمَّ كَرَعَ فِيهَا فَأَطَالَ، ثُمَّ أَطَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» ثُمَّ كَرَعَ فِيهَا فَأَطَالَ، وَهُوَ دُونَ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ، ثُمَّ كَرَعَ فِيهَا فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» فَأَطَالَ وَهُوَ دُونَ الثَّانِي، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلَامَةُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ لَمْ يَشْرَبُوا مِنْهَا قَطُّ حَتَّى يَتَضَلَّعُوا»
§مَا جَاءَ فِي تَحْرِيمِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ لِلْمُغْتَسِلِ فِيهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ

الصفحة 60