كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

«تحبون» من قوله تعالى: كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (¬1).
«وتذرون» من قوله تعالى: وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (¬2).
قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي وأبو جعفر، وخلف العاشر» «تحبون، وتذرون» بتاء الخطاب فيهما (¬3).
على الالتفات من الغيبة الى الخطاب، حيث ان سياق الآيات من قبل في قوله تعالى: يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (¬4) والانسان وان كان لفظه مفردا الا أن المراد به الجمع لأنه اسم جنس هذا السياق يقتضي الغيبة فيقال: «يحبون، ويذرون» ولكن التفت الى الخطاب على معنى: قل لهم «يا محمد»: بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة.
«وما تشاءون» من قوله تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ (¬5).
قرأ «نافع، وابن عامر بخلف عنه، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر» «وما تشاءون» بتاء الخطاب (¬6).
¬_________
(¬1) سورة القيامة آية 20.
(¬2) سورة القيامة آية 21.
(¬3) انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 349.
(¬4) سورة القيامة آية 23.
(¬5) سورة الانسان آية 30.
(¬6) انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 353.
والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 356.

الصفحة 108