كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

جاء في «المفردات»: «الاستطاعة» من الطوع، وذلك وجود ما يصير به الفعل متأتيا.
وهي عند المحققين اسم للمعاني التي بها يتمكن الانسان مما يريده، من إحداث الفعل أهـ (¬1).
وجاء في «التاج»: «الاستطاعة»: القدرة على الشيء.
وقيل: هي «استفعال» من «الطاعة».
وفي البصائر للمصنف: الاستطاعة، اصله «الاستطواع» فلما اسقطت الواو جعلت «الهاء» بدلا عنها أهـ (¬2).
«يوم» من قوله تعالى: قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (¬3).
قرأ «نافع» «يوم» بالنصب على الظرفية، وهذا مبتدأ، والخبر متعلق الظرف، والتقدير: هذا القول واقع يوم ينفع الصادقين صدقهم.
وقرأ الباقون «يوم» بالرفع، على أنه خبر، و «هذا» مبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول (¬4).
«ربنا» من قوله تعالى: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (¬5).
¬_________
(¬1) انظر: المفردات مادة «طوع» ص 310.
(¬2) انظر: تاج العروس مادة «طوع» ح 5 ص 444.
(¬3) سورة المائدة آية 119.
(¬4) قال ابن الجزري: يوم انصب الرفع أوى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 47. والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 423. والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 200.
(¬5) سورة الانعام آية 23.

الصفحة 226