كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

ويجوز رفعه بالفعل الذي يعمل في قوله «من وراء» كأنه قال:
«ويثبت لها من وراء اسحاق يعقوب» (¬1).
«وزرع ونخيل صنوان وغير» من قوله تعالى: وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ (¬2).
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، ويعقوب» برفع «وزرع، ونخيل» وذلك عطفا على «قطع» ورفع «صنوان» لكونه نعتا الى «نخيل» ورفع «غير» لعطفه على «صنوان».
وقرأ الباقون بخفض الأربعة: «وزرع ونخيل صنوان وغير» وذلك عطفا على «أعناب» (¬3).
«اللَّه الذي» من قوله تعالى: اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (¬4).
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «اللَّه» برفع الهاء وصلا، وابتداء، على أنه مبتدأ، خبره الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ.
أو خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هو اللَّه، وجملة «الذي له ما في السموات» الخ صفة للفظ الجلالة.
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: يعقوب نصب الرفع عن فوز كبا انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 118. والكشف عن وجوه القراءات ج 1 ص 534. والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 223. وشرح طيبة
النشر ص 316. وحجة القراءات ص 347.
(¬2) سورة الرعد آية 4.
(¬3) قال ابن الجزري:
زرع وبعدد الثلاث الخفض عن ... حق ارفعوا
انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 131. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 19. والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 349.
(¬4) سورة إبراهيم آية 2.

الصفحة 254