كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)
الهاء وصلا واثباتها وقفا، على أن الهاء للسكت، وهاء السكت من خواص الوقف، ومعنى «لم يتسنه» لم يتغير بمرور الزمان.
وقرأ الباقون «يتسنه» باثبات الهاء وصلا ووقفا، وهي للسكت أيضا، وذلك اجراء للوصل مجرى الوقف (¬1).
ومعنى «لم يتسنه»: لم يتغير مع مرور السنين عليه (¬2) «ويتسنه» مأخوذ من «السنه» يقال: سانهت النخلة: اذا حملت عاما (¬3).
وجاء في «المفردات»: «السنة» في أصلها طريقان:
إحداهما: أما أصلها «سنهة» لقولهم: «سانهت فلانا»: أي عاملته سنة فسنة، وقولهم: «سنيهة».
وقيل: أصله من الواو لقولهم: «سنوات» (¬4).
وجاء في «تاج العروس»: «السنة» العام كما في «المحكم».
وقال «السهيلي» ت 418 هـ: (¬5) «السنة» أطول من العام، والعام يطلق على الشهور العربية بخلاف السنة» 1 هـ (¬6) «والسنة» تجمع على «سنون» بكسر السين.
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: اقتده شفا ظبا ويتسن عنهم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 2 ص 438. والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 307. والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 101. والمستنير في تخريج القراءات ح 1 ص 77. واتحاف فضلاء البشر ص 162.
(¬2) انظر: الهادي الى تفسير غريب القرآن ص 43.
(¬3) انظر: العدة في غريب القرآن «الهامش» ص 93.
(¬4) انظر المفردات في غريب القرآن مادة «سنة» ص 245.
(¬5) هو: أحمد بن محمد السهيلي «الخوارزمي» أديب، من أثاره: الروضة السهلة في الأوصاف والتشبيهات، توفي يسر من رأي عام 418 هـ الموافق 1027 م:
انظر: ترجمته في معجم المؤلفين ح 2 ص 109.
(¬6) انظر: تاج العروس مادة «سنة» ح 9 ص 392.
الصفحة 27
400