كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)
«كان» لتذكير الدخول الذي هو اسم كان على الحقيقة (¬1).
تنبيه: «عاقبة» الذي فيه الخلاف هو الموضع الثاني فقط، أما الأول وهو قوله تعالى: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [الآية 9] والثالث وهو قوله تعالى: فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ (¬2) فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما بالرفع.
«ورحمة» من قوله تعالى: هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (¬3).
قرأ «حمزة» «ورحمة» برفع التاء، على أن «هدى» خبر لمبتدإ محذوف، و «رحمة» معطوف على «هدى» والتقدير: «هو هدى ورحمة».
وقرأ الباقون «ورحمة» بنصب التاء، على أن «هدى» حال من الكتاب» المتقدم في قوله تعالى: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (¬4).
و «رحمة» معطوف على «هدى» والمعنى: تلك آيات الكتاب الحكيم حالة كونه هاديا وراحما للمؤمنين (¬5).
«ويتخذها» من قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً (¬6).
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «ويتخذها» بنصب الذال عطفا على «ليضل».
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: ثان عاقبة رفعها سما انظر: النشر في القراءات العشر ج 2 ص 241. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 127. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 182.
(¬2) سورة الروم آية 42.
(¬3) سورة لقمان آية 3.
(¬4) سورة لقمان آية 2.
(¬5) قال ابن الجزري: ورحمة فوز.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 245. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 134. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 187.
(¬6) سورة لقمان آية 6.