كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)
النبات، إذا فلا ينبغي أن يعبد الا هو سبحانه لا شريك له (¬1).
«ولؤلؤا» من قوله تعالى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً (¬2).
قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر» «ولؤلؤا» بنصب الهمزة الأخيرة.
على أنه معطوف على محل الجار والمجرور وهو «من أساور» لأن محله النصب والتقدير: يحلون في الجنة أساور من ذهب ولؤلؤا.
وقرأ الباقون «ولؤلؤا» بخفض الهمزة الأخيرة على أنه معطوف على «ذهب» والمعنى: يحلون في الجنة أساور من ذهب وأساور من لؤلؤ (¬3).
«تنزيل» من قوله تعالى تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (¬4).
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب» «تنزيل» برفع اللام على أنه خبر لمبتدإ محذوف أي هو أو ذلك أو القرآن.
وقرأ الباقون «تنزيل» بنصب اللام، على المعدى بفعله من لفظه (¬5).
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: غير اخفض الرفع شبا شلقا انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 259. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 157. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 210.
(¬2) سورة فاطر آية 33.
(¬3) قال ابن الجزري: انصب لؤلؤ انه اذ ثوى وفاطرا مدى نأى انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 197. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 160. والكشف عن وجوه القراءات العشر ج 2 ص 117.
(¬4) سورة يس آية 5.
(¬5) قال ابن الجزري: تنزيل صن سما انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 261. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 163. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 214.