كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

«سواء» من قوله تعالى: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ (¬1).
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سواء» بالنصب، على أنه حال من الضمير في «نجعلهم» المتقدم نجعلهم كالذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الآية 21].
و «محياهم» فاعل «سواء» و «مماتهم» معطوف على «محياهم»، والمفعول الثاني «لنجعل» «الكاف» في قوله:
«كالذين» فهي بمعنى «مثل».
وقرأ الباقون «سواء» بالرفع، على أنه خبر مقدم، و «محياهم» مبتدأ مؤخر، و «مماتهم» معطوف عليه.
والتقدير: محياهم، ومماتهم سواء في البعد من رحمة اللَّه، والضمير في «محياهم ومماتهم» للذين اقترفوا السيئات (¬2).
«كل أمة تدعى» من قوله تعالى: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا (¬3).
قرأ «يعقوب» «كل» بالنصب، على أنها بدل من «كل» الأولى.
وقرأ الباقون، بالرفع، على أنها مبتدأ، وجملة «تدعى الى كتابها» الخبر (¬4)!
«والساعة» من قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها (¬5).
¬_________
(¬1) سورة الجاثية آية 21.
(¬2) قال ابن الجزري: سواءً نصب رفع علم الجاثية صحب.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 301. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 230. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 268.
(¬3) سورة الجاثية آية 28.
(¬4) قال ابن الجزري: ونصب رفع ثان كل أمة ظل انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 302. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 231.
(¬5) سورة الجاثية آية 32.

الصفحة 293