كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

وقرأ الباقون «نزاعة» بالرفع، خبر ثان «لأن» من قوله تعالى:
كَلَّا إِنَّها لَظى [الآية 15].
أو خبر لمبتدإ محذوف، أي وهي نزاعة للشوى (¬1).
«رب المشرق» من قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (¬2).
قرأ «ابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «رب» بالخفض، بدلا من «ربك» من قوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ [الآية 8].
وقرأ الباقون «رب» بالرفع، على الابتداء، والخبر الجملة التي بعده من قوله تعالى: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [الآية 9].
أو خبر لمبتدإ محذوف، أي «هو رب» (¬3)! «ونصفه وثلثه» من قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ (¬4).
قرأ «ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ونصفه وثلثه» بنصب الفاء، والثاء، وضم الهاء فيهما، وهما معطوفان على «ادنى» المنصوب بتقوم، ومعنى «أدنى»: «أقل».
والمعنى: أن الله سبحانه وتعالى يعلم أن رسوله «محمد» صلى الله عليه وآله وسلم يقوم اقل من ثلثي الليل، ويقوم نصفه، ويقوم ثلثه.
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: ونزاعة نصب الرفع عل انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 342. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 303. وتفسير الشوكاني ج 5 ص 290.
(¬2) سورة المزمل آية 9.
(¬3) قال ابن الجزري: ورب الرفع فاخفض ظمرا صحبة.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 346. والمهذب في القراءات العشر ج 3 ص 310. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 345.
(¬4) سورة المزمل آية 20.

الصفحة 303