كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

ليس الأمر كما ذكرتم أقسم بيوم القيامة، وذلك كقولك القائل، «لا والله» فلا رد لكلام قد تقدمها (¬1).
«عاليهم» من قوله تعالى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (¬2).
قرأ «نافع، وحمزة، وأبو جعفر» «عاليهم» بسكون الياء، وكسر الهاء، على أن «عاليهم» خبر مقدم، «ثياب» مبتدأ مؤخر.
وقال «الفراء»: «عاليهم» مبتدأ، وخبره «ثياب سندس».
وجوز على مذهب «الأخفش الأوسط» أن يكون «عاليهم» مبتدأ، و «ثياب» فاعل سد مسد الخبر، وأن لم يعتمد على نفي او استفهام.
وقرأ الباقون «عاليهم» بفتح الياء، وضم الهاء، على ان «عاليهم» ظرف، خبر مقدم، و «ثياب» مبتدأ مؤخر، أي فوقهم ثياب سندس (¬3).
«خضر واستبرق» من قوله تعالى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (¬4).
قرأ «نافع، وحفص». «خضر واستبرق» بالرفع فيهما على ان «خضر» صفة لثياب، و «استبرق» عطف نسق على «ثياب» على حذف مضاف، أي وثياب استبرق.
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: واقصر ولا أدري ولا أقسم الأولى زن هلا خلفا انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 348. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 312. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 349. وتفسير الشوكاني ج 5 ص 335.
(¬2) سورة الانسان آية 21.
(¬3) قال ابن الجزري: عليهم اسكن في مدا انظر: النشر في القراءات العشر ج 2 ص 316. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 316. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 354. وتفسير الشوكاني ج 5 ص 351.
(¬4) سورة الانسان آية 21.

الصفحة 305