كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)

انهما خبر لمبتدإ محذوف، أي هو رب، وهو الرحمن (¬1).
«منذر» من قوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (¬2).
قرأ «أبو جعفر» «منذر» بالتنوين، على الاصل في إعمال اسم الفاعل و «من» اسم موصول مفعول به.
وقرأ الباقون «منذر» بدون تنوين، عن اضافة اسم الفاعل الى مفعوله (¬3).
«لما» من قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (¬4).
قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر» «لما» بتشديد الميم، وهي بمعنى «الا» و «ان» نافية، أي ما كل نفس الا عليها حافظ، فكل مبتدأ، وجملة «عليها حافظ» خبر.
وقرأ الباقون «لما» بتخفيف الميم، على أن «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، واللام هي الفارقة، «وما» زائدة، و «كل» مبتدأ، وجملة «عليها حافظ» خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر خبر «ان» المخففة (¬5).
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: رب اخفض الرفع كلا ظبا كفا الرحمن نل ظل كرا انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 356. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 320. والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 359.
(¬2) سورة النازعات آية 45.
(¬3) قال ابن الجزري: منذر ثبا نون انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 358. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 322.
(¬4) سورة الطارق آية 4.
(¬5) قال ابن الجزري: وشد لما كطارق نهى كن في ثمد.
انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 119 - 120. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 330.

الصفحة 307