كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)
قرأ «أبو عمرو وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «يكن» بالياء، على تذكير الفعل، وذلك للفصل بين «يكن» و «مائة» لأنها اسمها.
وأيضا فان «مائة» وان كان لفظها مؤنثا، الا أن معناها مذكر، لأن المراد به «العدد».
وقرأ الباقون «تكن» بالتاء، على تأنيث الفعل وذلك لتأنيث لفظ «مائة» (¬1).
«يكن» من قوله تعالى: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ (¬2) قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكن» بالياء على التذكير، لأن تأنيث «مائة» مجازي،
وللفصل بشبه الجملة.
وقرأ الباقون «تكن» بتاء، التأنيث لتأنيث لفظ مائة، ولأنها وصفت بصابرة (¬3).
«يكون» من قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى (¬4).
قرأ «أبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «تكون» بتاء التأنيث، لتأنيث لفظ «الأسرى» بألف التأنيث المقصورة.
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: ثاني يكن حما كفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 1. والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 494. والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 271. وحجة القراءات ص 312.
(¬2) سورة الانفال آية 66.
(¬3) قال ابن الجزري: ثاني يكن حما كفي بعد كفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 92. والكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 494. والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 272. وحجة القراءات ص 313.
(¬4) سورة الانفال آية 67.