كتاب القراءات وأثرها في علوم العربية (اسم الجزء: 2)
حقيقي، ومفصول من الفعل (¬1).
«تعرج» من قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج 4] قرأ «الكسائي» «يعرج» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «تعرج» بتاء التأنيث، أي تصعد وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «الملائكة» جمع تكسير (¬2).
«يمنى» من قوله تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (¬3).
قرأ «حفص، ويعقوب، وهشام» بخلف عنه «يمنى» بياء التذكير، والفاعل ضمير تقديره «هو» يعود على «مني».
وقرأ الباقون «تمنى» بتاء التأنيث، وهو الوجه الثاني «لهشام» والفاعل ضمير تقديره «هي» يعود على «نطفة» (¬4).
¬_________
(¬1) قال ابن الجزري: لا يخفي شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 340. والمهذب في القراءات العشر ح 2 ص 301. والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 333.
(¬2) قال ابن الجزري: تعرج ذكر رم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 341. والمهذب في القراءات العشر ح 2 ص 302. والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 335.
(¬3) سورة القيامة آية 37.
(¬4) قال ابن الجزري: يمنى لدى الخلف ظهيرا عرفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 349. والمهذب في القراءات العشر ح 2 ص 314. والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 351.
الصفحة 89