كتاب معاني القرآن للنحاس (اسم الجزء: 2)

بني أسد لو تعلمون بلاءنا إذا كان يوم ذو كواكب أشنعا 71 ثم قال جل وعز (تدعونه تضرعا وخفية) أي تظهرون التضرع وهو أشد الفقر الى الشئ والحاجة إليه (وخفية) أي وتبطنون وسلم مثل ذلك فأمر الله النبي صلى الله عيه وسلم أن يوبخهم إذ كانوا يدعون الله تبارك وتعالى في الشدائد ثم يدعون معه في غير الشدائد الاصنام وهي لا تضر ولا تنفع 72 وقوله جل وعز (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال عامر بن عبد الله كان ابن عباس يقول أما العذاب (من فوقكم) فأئمة السوء وأما العذاب (من تحت أرجلكم) فخدم السوء
وقال الضحاك (من فوقكم) من كباركم (أو من تحت أرجلكم) من سفلتكم

الصفحة 440