كتاب معاني القرآن للنحاس (اسم الجزء: 2)

وقيل تخطيه الحلال الى الحرام وقيل يعني آثاره 177 وقوله جل وعز (ثمانية أزواج) كل فرد يحتاج الى آخر عند العرب زوج 178 ثم قال تعالى (من الضأن اثنين) وهو جمع ضائن كما يقال راكب وركب 179 ثم قال جل وعز (ومن المعز اثنين) وهذا احتجاج عليهم أي ان كان حرم الذكور فكل ذكر حرام وان كان حرم الاناث فكل أنثى حرام واحتج عليهم بهذا لانهم أحلوا ما ولد حيا ذكرا للذكور وحرموه على الاناث ان كان انثى قال قتادة أمره الله جل وعز أن يقول لهم (آلذكرين حرم أم الانثيين أم ما اشتملت عليه أرحام الانثيين) ان كان ما اشتملت عليه أرحام الانثيين حراما فكل مولود منها حرام وكلها مولود فكلها إذا حرام وان كان التحريم من جهة الذكور من

الصفحة 505