كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)
118…
ألا أبلغ أبا حَفْص رسولاً فدىّ لك من أخي ثقةٍ إزارى (1)
قَلائصَنَا هَدَاك اللَّهُ إنّا شُغِلْنا عَنْهُمُ زَمَنَ الحِصَار
فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقّلاتٍ قَفا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ البحار
قلائصُ من بني سَعْد بن بكرٍ وأسْلَمَ أو جُهينةَ أَو غِفَار
يُعَقّلهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيمٍ مُعيداُ يبتغي سَقَطَ العَذَارِي
يُعَقّلهُنَ أبيضُ شيظميٌّ فبئس مُعَقّلُ الذَّودِ الخِيار
فقال عمر: ادعوا لي جَعْدةَ من سُليم، وسأله فأقرَّ، فضربه مائةً معقولاً وغرّبه إلى الشام، فكُلِّم فيه، فأذن له على أنْ لا يدخل المدينة، ثم أذِنَ له أن يُجمّعَ، ثم أذن له أن يَدْخُلَ في الجمعة مرتين.
ونهاه أنْ يدخل على امرأةٍ مَغِيبة .. (التي غاب عنها زوجها).
3 ـ نَقْد السند:
(أ) رواية ابن شبّة: عند ابن شبه روايتان: الأولى: حدثنا أبو عاصم، قال: أنبأنا ابن عون، عن محمد (لعله ابن سيرين) قال: (القصة) ومحمد بن سيرين ولد سنة 33هـ، ولم يرو عن عمر ولا عثمان ولا عليّ .. فالسند مرسل أو منقطع تضاف إليه عنعنة ابن عون عن محمد ...
الثانية: قال أبو بكر الباهلي، حدثنا علي بن أبي عُمر، عن ابن مجاهد عن ابن إسحق عَنْ عبد الله بن أبي فروة ... ولم أعرف من هذا السند إلا ابن إسحق، ولم يترجم ابن حجر في التهذيب واللسان، لواحد من رجال السند، إلا ابن إسحق.
…
__________
(1) انظر شرح الأبيات في الفقرة (ن) من هذا البحث.