كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)
119…
(ب) رواية ابن سعد في الطبقات:
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن ابن عون عن محمد .. وهو أيضاً منقطع، لأن محمد بن سيرين لم يرو عن عُمر ولم يشهده.
(جـ) رواية الإصابة:
في الإصابة روايتان: الأولى: عن الآمدي بلا إسناد ...
الثانية: تنتهي في سندها إلى أبي عمرو بن العلاء، وهو ثقةً ولكنه توفي سنة 154 هـ.
(د) رواية الآمدي: عند الآمدي روايتان: الأولى: بلا إسناد، حيث ذكر مَنْ يُقال له "بُقيلة" من الشعراء.
قال: وهما بُقَيْلَتان: أكبر، وأصغر وكلاهما يقال له أبو المناهل فأما بقيلة الأكبر أبو المناهل (فيُقال) هو من أشجع .. ويذكر أقوالاً، سندها " يُقال " و " قيل " ثم قال: وهو القائل وكتب بها إلى عمر من غزاة كان غزاها ويذكر الأبيات .. قال: هذا ما وجدتُه في كتاب " أشجع ".
والرواية الثانية: بعد أن ساق الخبر السابق قال: (زيادة في نسخة أدخلتها هاهنا .. ولا أدري من الذي وضع هذه الزيادة، أهو الناشر أم الآمدي) قال: " حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش عن شيوخه بإسناد يرفعه إلى عبيد بن أسوان، أن هذا الشعر لرجل من الأنصار من بني سلمة فساق الحديث بطوله ".
وعلي بن سليمان، وعُبيد بن أسوان، لم يُترجم لهما في رواة الحديث، فلم نعرف حالهما وعن أشياخه: لا ندري مَنْ أشياخه، فالسند لا يصح.
4 ـ دراسة المتن:
(أ) نُسبَ الشعر إلى "بُقَيلة " بالباء ثم القاف .. وعدَّه ابن حجر من الصحابة: ولم يثبت ذلك عنده، لأنه اعتمد على قول الآمدي، والآمديّ لم يعتمد على رواية صحيحة فيما نقل، ونسب إلى " بُقَيلة " ما لا يصحُّ، حيث…