كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

121…
(جـ) رواية ابن شبة، وابن سعد، لا تنسبان الشعر لأحدٍ: أما رواية ابن شبة فتقول: " قدم على عُمَر رجلٌ من بعض تلك الفروع، فنثر كنانته، فإذا صحيفةٌ فيها .. " [الشعر 760/ 2].
ورواية ابن سعد " أن بُرَيْداً قدم على عمر فنثر كنانته، فبدرت صحيفة فأخذها فقرأها، فإذا فيها " [285/ 3].
(د) ليس في رجال أشجع من الصحابة والتابعين مّنْ شُهِر وذُكر، باسم " بُقَيلة " أو " نُفَيلة " وعرفنا من أشجع في زمن الصحاية والتابعين: نُعيم بن مسعود، وهو صحابي، ونُبَيْط بن شُرَيْط، وهو صحابيٌّ، وسلمة بن نُبيط: تابعي.
وَمَعْقل بن سنان، صحابي، قُتِل يوم الحرّة.
(هـ) قوله في الخبر: " فبلغ ذلك بُقيلة الأشجعي وكان غازياً في زمن عُمَر " كلام غريب فكيف يصل الخبر إلى هذا الرجل، ولا يصل إلى عُمَر، ولماذا لم يبلّغ الشاهدُ عُمَرَ في المدينة إن كان صاحبَ غيرةٍ على الحُرَم والدين.
(و) ومن الغريب، أن الشاعر لم يكن ثائراً من أجل نساءِ قبيلته، لأنه لم يذكر " أشجع " مع القبائل التي ذكرها حيث يقول: قلائص من بني كَعْب بن عمرٍو وأسْلَمَ أو جُهينةَ أو غِفار وفي رواية " قلائصُ من بني سعد بن بكْرٍ " وسَعْد بن بكر، أظآر النبيّ ص، أما كعب بن عمرو: فهو اسم لأجداد كثيرين، ومنهم واحد من أجداد الأنصار.
(ز) لم تذكر كتب الأنساب رجلاً من سُليم اسمه " جَعْدة " ورجلٌ له قصة مع عمر بن الخطاب لا يخفى عليهم، ولم تذكر كتب الأدب أكثر من أنه " جعدة بن عبد الله السُّلمي " ولذلك ربما كان "جعدة " وصفاً وليس علماً، في القصة، كما سيأتي بيانُه.
(ح) إن صورة " بُقَيلة " أو "نُقيلة " صاحب الشعر، ليست صورة الرجل…

الصفحة 121