كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

17…
ثَانيَاً خِلافَة أبي بكر الصِّدِّيْق رَضِي اللهُ عَنهُ
ليس هناك نصٍّ على خلافة أبي بكر، ولذلك قال ابن حجر: واستند مَنْ قال إنه نصَّ على خلافة أبي بكر، بأصول كلّية وقرائن حالية، تقتضي أنه أحقُّ بالإمامة وأولى بالخلافة. [انظر باب: فضل أبي بكر من كتاب فضائل الصحابة، في البخاري]. وباب "وفاة النبي من كتاب المغازي". وكانت بيعة أبي بكر الأولى: في سقيفة بني ساعدة. انظر [145/ 12 من الفتح].
وسقيفة بني ساعدة ظُلَّة كانت لبني ساعدة من الخزرج، وكانت بقُربها بئر بضاعة في الشمال الغربي من المسجد النبوي، وربما كانت تبعد عن القبر النبوي حوالي الكيل .. ولم يبق منها اليوم لا عين ولا أثر، ومما يدلُّ على قرب السقيفة من القبر النبوي، أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة، انطلقوا إلى السقيفة من بيت رسول الله: إلى سقيفة بني ساعدة عندما جاءَهم خبر اجتماع الأنصار فأدركوهم قبل أن يعقدوا أمراَ بينهم، وكان أبو بكر ومن معه، قد قصدوهم مشياً على الأقدام. [انظر خارطة المدينة الأثرية].
ومن المسائل التي واجهت أبا بكر:
(أ) قصة علي بن أبي طالب، وفاطمة بنت رسول الله:
.. لما روت عائشة، أن فاطمة ـ عليها السلام ـ أرسلت إلى أبي بكر ـ بعد توليه الخلافة ـ تسأله ميراثها من رسول الله، مما أفاء اللَّهُ، عليه بالمدينة،…

الصفحة 17