كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

281…
(جـ) ومما سنَّه عثمان بن عفّان، لكثرة الناس في المدينة أيامه، وما زال معمولاً به إلى يومنا هذا.
ما روى البخاري عن السائب بن يزيد قال: " كان النداءُ يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلما كان عثمانُ ـ رضي الله عنه ـ وكثر الناسُ زاد النداءَ الثالث على الزوراء ".
والزوراء: دارٌ كانت في سوق المدينة.
وقوله: " زاد النداء الثالث: لأنه عدَّ الإقامة نداءً.
وقوله: " النداء الثالث " لا يقصد الترتيب .. والذي يظهر أن الذي زاده عثمان، صار النداء الأول.
لإعلام الناس بوقت الجمعة، والثاني يكون بين يدي الخطيب.
والثالث: هو الإقامة ... وفي المسألة أقوال أخرى، انظرها في [الفتح 393/ 2، 394، 395].
(د) أوليات لا تصحُّ نسيتُها إلى زمن عثمان: قال العسكري في " الأوائل " كان عثان أول مَنْ أقطع القطائع، وأول مَنْ حَمَى الحمى.

__________
= (ح) وجدد وزار فيه الملك الناصر محمد بن قلاوون في الأعوام 705، 706، 729 هـ.
(ط) عمَّره قايتباي سنة 879 هـ.
(ي) وجدد فيه السلطان سليمان العثماني.
(ك) بنى السلطان محمود القبة على القبر الشريف، ثم أمر يترميمها وطلائها باللون الأخضر، الذي تصبغ به إلى اليوم وذلك سنة 1233 هـ.
وسميت القبة الخضراء، من يومئذٍ.
(ل) عمارة السلطان عبد المجيد الكبرى، بدأت سنة 1265 هـ وانتهت عام 1277 هـ، وإليه ينسب الباب المجيدي في المسجد.
(م) ثم جاءت التوسعة السعودية، في عهد الملك عبد العزيز، وبدأت سنة 1372 هـ وانتهت سنة 1375 هـ.
ثم تتابعت التوسعة حتى بلغت غايتها في زمن فهد بن عبد العزيز 1412 هـ.

الصفحة 281