كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)
346…
6 - مسجد القبلتين: لم يعين أهل الحديث المكان الذي حصل فيه تحويل القبلة ولكن ابن سعد نقل عن الواقدي، أن النبيّ ص، زار أم بِشْر بن البراء بن معرور في بني سلمة ـ في الطرف الشمالي الغربي من حرّة الوبرة الغربية ـ فصنعت له طعاماً، وحانت الظهر، فصلى رسول الله بأصحابه ركعتين ثم أمر أن يتوجه إلى الكعبة، فسمي المسجد مسجد القبلتين، وقال الواقدي: وهذا الثبت عندنا.
وإذا صحَّ الخبر، فإننا لسنا على يقين أن المكان الذي صلى فيه رسول الله، هو المكان الذي أُقيم عليه المسجد لأن أول بناء للمسجد كان سنة 893 هـ.
7 - جبل أُحد: وهو الجبل الذي أُضيفت الغزوة المشهورة إليه. في السنة الثالثة من الهجرة. وهذا الجبل ثابتٌ في مكانه. وهو جبل طويل ولكن السفح الذي وقعت عنده الغزوة متفق عليه بين أهل العلم. وهو المكان الذي ينتهي إليه شارع سيد الشهداء، باستقامة نحو الشمال.
ومن المتفق عليه أن جلَّ شهداء أُحد دفنوا في مكان المعركة، وأشهرهم حمزة بن عبد المطلب عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم. وجبل عينين، أو جبل الرماة شاخص هناك أمام ساحة المعركة.
8 - وادي العقيق: وقد ثبت في الصحيح أنه وادٍ مبارك، وقد خصصته ببحث في الباب الأول، فارجع إليه.
9 - بئر عثمان: وفيه أحاديث صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب منه، وله قصة عند شرائه أول الهجرة.
ذكرتُها في بحث وادي العقيق، وفي ترجمة عثمان.
ويغلب على الظن أن مكان ثابت في المحل الموجود اليوم، في عرصة العقيق،
10 - مسجد ذي الحُليفة (في آبار علي): وفي هذه الجهة أخبار وأحاديث صحيحة. وذو الحليفة جزء من العقيق. وتحدثتُ عنه في موضوع وادي العقيق. والمسجد المبني المسمى مسجد الميقات، يشمل المكان الذي كان يصلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اعتمر، وإذا حجّ.
…