كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

36…
ومن المعايير التي وضعها عمر لترتيب الناس:
(أ) بنو هاشم الأقرب فالأقرب، وقدم منهم مَنْ له السابقية في الإسلام وجمع معهم مَنْ كان يُعدُّ من أُسرة رسول الله، وليس من النسب الهاشمي مثل: أسامة بن زيد، وعمر بن أبي سلمة، ابن أم سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم.
(ب) زوجات النبيّ ص، قدمهم على أهل بدر.
(جـ) الذين هاجروا قبل الفتح.
(د) أهل بدر.
(هـ) مَنْ هاجر إلى الحبشة، وشهد أحداً.
(و) ثم الذين أسلموا بعد الفتح.
(ز) بدأ في الأنصار برهط سعد بن معاذ ثم الأقرب فالأقرب.
(حـ) ثم فرض للناس على منازلهم وقراءتهم القرآن وجهادهم.
(ط) ثم جعل مَنْ بقي من الناس باباً واحداً ... وكان يفرض كل مولود جديد، ويفرض للقيط، ولأصحاب الحاجات قال ابن سعد: وأمر عُمَرُ فكُتِبَ له عيالُ أهل العوالي، فكان يجري عليهم القوت ثم كان عثمان فوسّع عليهم في القوت والكسوة. [298/ 3] ...
ولم أجد مَنْ شرح المقصود بقوله: " عيال (1) أهل…
__________
(1) العيال: جمع مفردة "عيّل" وعيال الرجل: الذين يتكفل بهم. وأعال الرجل: إذا كَثُرَ عياله. ولعلها من: عال الرجل يعول: إذا افتقر. وعال يعول أيضاُ: إذا كَثُرَ عياله. وبهذا المعنى، فسّر الشافعي رحمه الله قوله تعالى: (ذلك أدنى ألا تعولوا). أي ذلك أدنى ألا يكثر عيالكم. [اللسان ـ عال].

الصفحة 36