كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

51…
وقال السيوطي في ترجمة عمر من كتاب "تاريخ الخلفاء" قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين.
منها الثلاثة التي ذكرها البخاري في الحديث السابق. وفي صحيح مسلم: ذكر الحجاب وأسارى بدر، ومقام إبراهيم. فالرابعة هي أساري بدر.
وفي مستدرك الحاكم والسنن أن عمر قال: اللهم بيّنْ لنا في الخمر بياناً شافياً، فأنزل اللَّهُ تحريمها. وهذه تعدُّ الخامسة.
والسادسة: في قصة عبد الله بن أُبي، وأنه لما توفي عبد الله بن أُبي، دعي رسول الله للصلاة عليه، فقام إليه، فقمتُ حتى وقفت ُ في صدره، فقلتُ: يا رسول الله، أو على عدوّ الله، ابن أُبي، القائل يوم كذا، كذا؟ فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت (ولا تصلّ على أحد منهم مات أبداً) .. وذكر السيوطي بقية العشرين [ص 122].
10 ـ وكانت له بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اجتهادات صائبة، اتخدها الناسُ سنّةً، أذكر منها:
أنه أشار على أبي بكر الصديق، أن يأمر بجمع القرآن في صُحُفٍ، بعد أن استحرَّ القتْلُ يوم اليمامة بقًرّاء القرآن. (انظر / البخاري، كتاب 66، باب جمع القرآن). والمتفق عليه أن القرآن كان مكتوباً في العهد النبويّ .. ولكن آياته كانت موزعة في أماكن متفرقة، فلا يجمع السورة جامع واحد، لأن آياتها نزلت مفرقة. والذي فعله أبو بكر أنه جمع آيات كل سورة في صحف منفردة، وأما عثمان فقد جمع السور كلها بين دَفَّتَيْ مصحف واحد. [انظر: الفتح 18/ 9، و 39، 40].
وأنه نهى عن نكاح المتعة (انظر: فتح الباري 174/ 9).
وهو أول مَنْ وضع التاريخ الهجري:…

الصفحة 51