كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

56…* وهو أول مَنْ ضرب في الخمر ثمانين.
انظر كتاب الحدود، باب ما جاء في ضرب شلرب الخمر، من البخاري.
وانظر شرحه لابن حجر في [الفتح 64/ 12].
* وقالوا: هو أول مَن اتخذ بيت المال، وأول مَنْ عسَّ بالليل، يتفقد أحوال الناس.
وأول مَنْ عاقب الشعراء على الهجاء (قصة الحطيئة) وأول مَنْ نهى عن بيع أمهات الأولاد، وأول مَنْ حمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات وأول مَنْ اتخذ الديوان، وأول مَنْ أعال الفرائض (زيادة مجموع الفرائض عن التركة).
وهدم المسجد النبويّ ووسعه وفرشه بالحصباء، وهو الذي أخرج اليهود من الحجاز، وأخرج أهل نجران، وأخّر مقام إبراهيم وكان ملصقاً بالبيت.
* وكان عُمَرُ إذا بعث عاملاً له على مدينة كتب ماله، وقد قاسم غير واحد منهم ماله إذا عزله، منهم سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة. [الطبقات 282/ 3].
* وكان يستعمل رجلاً من أصحاب رسول الله، مثل عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة، ويدع مَن ْ هو أفضل منهم مثل عثمان بن عفان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف .. لقوة أولئك على العمل والبصر به ولإشراف عمر عليهم وهيبتهم له.
* ووضع عُمَرُ في طريق السُّبُل ما بين مكة والمدينة ما يُصْلح مَنْ ينقطع به ويحمل من ماءٍ إلى ماء.
11 ـ القضاءُ: في العهد النبويّ، وزمن الخلفاء الراشدين:
(أ) لم يكن بالمدينة، في العهد النبوي، قاضٍ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو صاحب الشرع، والمتلقي الوحي، وهو المعلّم والموجّه: .. والأمثلة لذلك كثيرة، قد يجمعها ظاهر لفظ قوله نعالى: (فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك…

الصفحة 56