كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

74…
أما روايات أهل الأخبار، فهي الآتية:
(أ) رواية ابن شبّة: في سنده: عبد الملك بن معدان: قال أبو حاتم ضعيف الحديث، وقال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بالقويّ وقال ابن عديّ: روى أحاديث لا يتابع عليها.
وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال ابن حبّان: يقلب الأسانيد لا يحلّ الاحتجاج به، وقال ابن حزم: متروك ساقط بلا خلاف [تهذيب التهذيب 429/ 6].
وفي سنده: الوليد بن معدان: ذكره ابن حجر في [لسان الميزان] فقال: حدّث عنه ولده عبدالملك، وقال ابن حزم: كلاهما ساقط.
وقال ابن حجر: قلت: انفرد بحديث عمر رضي الله عنه في كتابه إلى أبي موسى أن يجتهد رأيه.
(ب) رواية ابن قيّم الجوزية: نقل رواية أبي عبيد: عن كثيربن هشام، عن جعفر بن برقان: وقال في ختام الكتاب: قلت لكثير، أي الذي روي عنه أبو عبيد، هل أسنده جعفر، قال: لا.
(جـ) رواية وكيع في أخبار القضاة: قال: حدثني علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب: .. (لم أجد له ترجمة في تهذيب التهذيب، ولسان الميزان). قال: حدثنا إبراهيم بن بشار .. وإبراهيم هذا: قال عنه البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء.
ويروي عن سفيان بن عُيينة، أحاديث مرفوعة، كان يرويها سفيان مرسلة.
ونَقَل ابن حجر أنه كان ينام في مجلس سفيان بن عُيينة، وأنه كان يحضر عند سفيان فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا، وقد يغير في ألفاظ الحديث، فيكون زيادة ليست في الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء، لم يكن يكتب عند سفيان وكان يُملي على الناس ما لم يقله سفيان، وقال النسائي: ليس بالقويّ، وذكروا له أحاديث يرويها عن سفيان، ليس لها أصل في حديث ابن عُيينة. وقال أحمد بن حنبل: كأنَّ سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ليس هو سفيان بن عُيَينة، يعني: مما…

الصفحة 74