كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

75…
يغرب عنه، وكان مكثراً عنه. وأكثر ما وصفوه بأنه " صدوق " وقد وثقه بعضهم، ولكن الذي جرحوه أكثر من الذين وثقوه.
ورسالة مروية عن عمر بن الخطاب في أصول الأحجام، لا يُقبل فيها إلا السند الصحيح.
وفي سند وكيع: سفيان، إن كان ابن عُيينة، فهو ثقة.
وفي السند: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إدريس أبو عبد الله بن إدريس ولم أجد في تراجم رجال الحديث (تهذيب التهذيب، ولسان الميزان) ترجمة لإدريس هذا، بهذه النسبة .. وفي " لسان الميزان " عدد من الأدارسة: فيهم إدريس بن أبي إدريس بن عبد الله المرهبي .. ذكره الطوسي في رجال الشيعة، وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك .. ومنهم إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري، من رجال الشيعة، وإدريس بن عبد الله، من رجال الشيعة. وجميعهم غير موثوق.
وفي حاشية كتاب " مُلَخّص إبطال القياس " لابن حزم، يتحقق شيخنا سعيد الأفعاني.
عند كلام ابن حزم على الرسالة " هنا على هامش الأصل " عن إدريس الأودي قال: " أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة كتاباً .. ".
وفي " تهذيب التهذيب " لابن حجر " إدريس بن صَبيح الأوْدي " قال: عن سعيد بن المسيب، وعنه حماد بن عبد الرحمن الكلبي.
قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن عديّ: إنما هو إدريس بن يزيد الأودي. قال ابن حجر: وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يُغرب ـ أي: يأتي بالغريب ـ ويخطئ على قلته. قال ابن حجر: وقول ابن عديّ أصوب. لعله يريد أن يروي عن سعيد بن المسيب، هو إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. وهذا الأخير ثقة. ولكنهم لم يذكروا له رواية عن سعيد بن أبي بردة، ولم يذكروا له ولادة أو وفاةً .. ومع ذلك فإننا لا ندري من " إدريس الأودي " أهو إدريس بن صبيح، أم إدريس بن يزيد؟.
(د) فالسَّنَدُ كما ترون، ضعيفٌ جداً، لوجود المتروكين في سنده حيناً،…

الصفحة 75