كتاب المدينة النبوية في فجر الإسلام والعصر الراشدي (اسم الجزء: 2)

90…
وغيره، ممن ذُكرى أنهم كانوا قضاة في المدينة، زمن عمر وعثمان .. فهذه الخصومات، لعلها هي التي قال عمر لبعض أصحابه " اكفني بعض أمور الناس " وفسّرت في رواية أُخرى " يعني صغارها "، وفي رواية أُخرى " فكان يقضي في الدرهم ونحوه " ...
أما في عهد علي بن أبي طالب، فقد توجه بعد توليه الخلافة إلى العراق، وتعاقب على نيابة المدينة في عهده: قُثم بن العباس، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري.
.. ولعلَّ هؤلاء النواب كان يقضون بين الناس، وربما شاركهم غيرهم كزيد بن ثابت الذي امتدت به الحياة إلى العصر الأموي، ولعلَّ الناس في المدينة ذهبوا عن خصوماتهم وقضاياهم، واستقلوا قضاياهم عندما قاسوها بالفتنة الكبرى التي بدأت بمقتل عثمان، وتفاقمت بخروج علي إلى العراق، وحدوث معركة الجمل، ثم صفين.
* * *

الصفحة 90