كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 2)

والثاني: {دَاوُودَ شُكْرًا} (¬1) في سبأ.
مذهب الحافظ الإِظهار فيهما لخفة الفتحة وسكون ما قبلها (و) (¬2) ذكر الإِمام الوجهين وأن الإِظهار أحسن وأكثر.
وأما التاء فلقيتها الدال بعد الحركة في قوله تعالى: {فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ} (¬3) في البقرة خاصة ولقيتها بعد السكون في أربعة مواضع:
أحدها: في المائدة: {مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ} (¬4)
الثاني: في التوبة: {كَادَ تَزِيغُ} (¬5).
الثالث: في النحل: {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (¬6).
الرابع: في الملك: {تَكَادُ تَمَيَّزُ} (¬7).
اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في المواضع الخمسة (و) (¬8) ذكر الإِمام الإِدغام في: {كَادَ تَزِيغُ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} من رواية أبي عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو (¬9).
ومن رواية عبد الوارث (¬10) عنه وقال: وكان يجب ألا يدغم: لأن الدال
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 13 سبأ.
(¬2) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(¬3) جزء من الآية: 187 البقرة.
(¬4) جزء من الآية: 94 المائدة.
(¬5) جزء من الآية: 117 التوبة.
(¬6) جزء من الآية: 91 النحل.
(¬7) جزء من الآية: 8 الملك.
(¬8) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(¬9) في (ت) و (ز): (عمر) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (س).
(¬10) هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان (أبو عبيدة) التنوري العنبري مولاهم

الصفحة 151