(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (في الطاء) (¬1).
(ش) اعلم أن التاء لقيت الطاء في القرآن في أربعة مواضع وهي: {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} (¬2) في سورة هود - عليه السلام -، و {الصَّالِحَاتِ طُوبَى} (¬3) في الرعد، و {الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} (¬4) في النحل.
اتفق الحافظ والإمام على الإِدغام في هذه الثلاثة.
والرابع: {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ} في النساء، ذكره الإِمام بالإِدغام، وذكره الحافظ بالوجهين (و) (¬5).
ذكر في التفصيل أن ابن مجاهد كان يدغم ثم رجع إلى الإِظهار في آخر عمره (¬6) وجه الإِدغام، الهرب من ثقل الكسرة مع أن أبا عمرو ولم يستثنه كذا قال الحافظ. ووجه الإِظهار الاستغناء بحذف لا عن تخفيف الإِدغام والله جل وعلا أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الذال) (¬7).
¬__________
(¬1) انظر التيسير ص 25.
(¬2) جزء من الآيات 114 هود - عليه السلام -.
(¬3) جزء من الآية: 29 الرعد.
(¬4) جزء من الآية: 32 النحل.
(¬5) ما بين القوسين من (ت) و (س).
(¬6) وما قوله تعالى في النساء {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} فإنه يدغم التاء في الطاء في الإِدغام والإِظهار جميعًا.
وأجمع من روى الإِظهار عنه على إدغامه. قال الداني: ولم يدغم من الحروف المتحركة إذا قرئ بالإِظهار غيره انتهى وقال بعضهم هو من السواكن من قولهم بياه وتبياه إذا تعمده فتكون التاء على هذا للتأنيث مثل: (ودت طائفة) وأنشدوا
(باتت نبتا حوضها عكوفا ... مثل الصفوف لاقت الصفوفا)
يصف إبلا اعتمدت حوضها لتشرب الماء. والعكوف الإقبال على الشيء. النشر جـ 1 ص 289.
(¬7) انظر التيسير ص 25.