كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 2)

(ش) فأفرد الضمير وهو يعني الحرفين وكأنه أعاد الضمير على ما ذكر ولو ثناه في الموضعين (¬1) لكان أحسن.
وذكر الإِمام الخلاف في حرف البقرة وأن الإِظهار أحسن: لأن التاء مفتوحة ولا يقدر على الإشمام فيها ثم قال: والإِدغام فيها جائز لأن الساكن الأول فيها حرف مد ولين، ثم ذكر أن الإِدغام رواية ابن جبير ومحمد ابن عمرو (¬2) ابن رومي عن اليزيدي عن أبي عمور، ورواية قاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر عن اليزيدي عن أبي عمرو.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الظاء في قوله تعالى: {الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي} (¬3) في النساء والنحل لا غير) (¬4).
(ش) اعلم أن التاء إنما لقيت الظاء في هذين الموضعين دون نفي النظائر على ما تقدم. والله أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الضاد في قوله: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} (¬5) لا غير) (¬6).
(ش) وهذا كالذي قبله ليس في القرآن غيره.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الشين) (¬7).
¬__________
(¬1) قوله: (في الموضوعين) يعني: (إدغامه) و (قرأته).
(¬2) قوله: (ابن عمرو) صوابه (ابن عمر) وهو محمد بن عبد الله ابن رومي. وقد تقدمت ترجمته.
(¬3) جزء من الآية: 97 النساء و 28 النحل.
(¬4) انظر التيسير ص 25.
(¬5) الآية: 1 العاديات.
(¬6) انظر التيسير ص 26.
(¬7) انظر التيسير ص 26.

الصفحة 160