الحافظ في جامع البيان وغيره ترك الزيادة (¬1) وافقه الشيخ والإمام، فأما الوقف على (رأي) من قوله تعالى: {رَأى الْقَمَرَ} (¬2) ونحوه و {تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} (¬3) فبالزيادة في المد.
ذكره الحافظ في إيجاز البيان والتمهيد وغيرهما والشيخ في كتاب الكشف (¬4) وأما الوقف على نحو {الكتاب} (¬5) و {الغفور} (¬6) و {العليم} (¬7) فإن كان بالروم لم يزد في المد وإن كان بالسكون أو بالإشمام فحكى الحافظ ثلاثة أوجه:
أحدها: ترك الزيادة إذ السكون عارض في الوقف فلا يعتد به: قال الإِمام: (وهو القياس) (¬8) ..
الثاني: التمكين الطَّويل اعتداداً بالتقاء الساكنين واعتداداً بالعارض.
الثالث: التوسط في الزيادة.
وبه قرأ الحافظ على أبي الفتح وأبي الحسن وهو مقتضي قول الشيه. والله أعلم.
(م) قال الحافظ: (والباقون لا يزيدون ... إلى آخره) (¬9).
¬__________
(¬1) انظر جامع البيان الورقة 78/ أ.
(¬2) جزء من الآية: 77 الأنعام.
(¬3) جزء من الآية: 61 الشعراء.
(¬4) انظر الكشف جـ 1 ص 54.
(¬5) من مواضعة الآية: 2 البقرة.
(¬6) من مواضعة الآية: 107 يونس.
(¬7) من مواضعة الآية: 32 البقرة.
(¬8) انظر الكافي ص 22.
(¬9) انظر التيسير ص 31.