كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 2)
٨١١ - قُضاعي بن عامر الديلي
قال أبو موسى (١): قال جَعْفر: له ذكر في خَبر يدل أن له صحبة، فذكر عن الأوزاعي، عَن ابن سُراقةَ أَن خالدَ بن الوليد كتب لأهل دمَشقَ أمانًا، في آخره: شَهد أبو عُبيدةَ بن الجرَّاح، وشُرحبيل بن حَسَنَةَ، وقُضاعي بن عامر، وكتب سنةَ ثلاث عَشْرة. انتهى كلامه.
وفيه نظر في موضعين؛ الأول: ليسَ كل من حَضر فتح دِمَشق يكون له صُحْبة ولا قائلَ به، ولو قاله لما قبل منه.
الثاني: التاريخ لم يك على المشهور إلا في صَدْر من خلافة عُمر بن الخطاب (٢).
٨١٢ - القَعْقاع بن أبي حَدْرد الأسلمي
وبَعْضهم يقول: هو القَعْقاع بن عبد الله بن أبي حَدْرد الأسلمي، روى عَبْد اللَّه بن سعيد بن أبي سَعيد المقبري، عن أبيه، عنه أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تمعدَدوا واخشَوْشَنوا" (٣). ذكره الأصبهانيان (٤).
وقال أبو عُمر (٥): له ولأبيه صحبة، وقد ضعَّف بَعْضهم صحبةَ القعقاع؛ لأن حَديثه لا يأتي إلا من طريق عبدِ الله بن سَعيدٍ، عَن أبيه، وهو ضعيف.
---------------
(١) انظر كلامه في "الأسد" (٤/ ٤٠٥).
(٢) القول الثاني هو من قول ابن الأثير في "الأسد" (٤/ ٤٠٥).
(٣) انظر "الأسد" (٤/ ٤٠٨ - ٤٠٩).
(٤) أبو نعيم في "المعرفة" (٢ / ق: ١٥٦ / ب)، وابن مندة كما في "الأسد".
(٥) "الاستيعاب" (٣/ ١٢٨٣).