كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 2)
٦٦٦ - عبد الرحمن بن عائش الحضرمي (١)
يُعدّ في أهل الشام. مختلفون في حديثه، روى عنه: خالد بن اللجلاج، وأبو سلّام الحَبشي، ولا تصح له صحبة؛ لأن حَديثه مُضطربَ، رَواه الوليد بن مُسْلم، عَن ابن جابر، عن ابن اللجلاج، عَن عَبْد الرحمن بن عائش قال: سَمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولم يقل فيه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - غير الوليد.
ورَواه الأوزاعي، وصَدقة بن خالد، عَن ابن جابر، عن خالد، عَن عَبْد الرحمن بن عائش، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لم يقولا: سَمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد رواه ابن جابر، عَن أبي سَلام، عن ابن عَائش، عَن النبي (٢) - صلى الله عليه وسلم - (٣).
٦٦٧ - [عبد الرحمن] ابن عمير -أو عميرة- القرشي
قال أبو عُمر (٤): حديثه مُضطَرب فيه، لا يثبت في الصَّحابة، روى عنه: رَبيعةُ بن يزيدَ أَنه سَمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر معاويةَ: "اللهم اجعله هَاديًا مَهْديًّا"، ولا يصح إسناد حَديثه هذا عندَهم.
وروى عَنه: علي بن زيد مرسَلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل قريش، وحديثه مُنقطع الإسناد، مرسَل، لا تثبت أحاديثه ولا تصح صُحبْتُه.
---------------
(١) انظر ما علقنا به على هذه الترجمة في "معجم الصحابة" لابن قانع (٦٥٨).
(٢) كل الكلام السابق تجده بنصه في "الأسد" (٣/ ٤٦٥).
(٣) صيغة التصلية مع بقية هذه الترجمة سقط من "الأصل" وسقط بعدها عدة تراجم لا نعلم عددها، والذي ظهر في الصفحة التالية (ق: ٨٢ / ب) هو بقية ترجمة "عبد الرحمن بن عمير أو عميرة" وآثرنا إثبات هذه الترجمة بين معقوفين دلالة على عدم وجودها بـ "الأصل".
(٤) "الاستيعاب" (٢/ ٨٤٣).